جراحة الجهاز الهضمي

جراحة الجهاز الهضمي هي مجال طبي متخصص يتعامل مع تشخيص وعلاج الحالات التي تؤثر على أعضاء الجهاز الهضمي. وتشتمل هذه الأعضاء على المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة والمستقيم والكبد والمرارة والبنكرياس والشرج. يمكن تضمين جراحة الجهاز الهضمي في خطة العلاج لمجموعة متنوعة واسعة من الحالات، من المشاكل الشائعة مثل التهاب الزائدة وحصوات المرارة إلى الحالات الأكثر خطورة مثل سرطان القولون. يتم تنفيذ أساليب مختلفة، مثل إزالة الأنسجة السرطانية أو الأورام الحميدة غير السرطانية في أعضاء مختلفة مثل الأمعاء، وإصلاح الأنسجة والأعضاء التالفة، في نطاق جراحة الجهاز الهضمي. كما يمكن أيضا إستخدام العديد من التقنيات الجراحية للجهاز الهضمي لإصلاح مشكلة مثل الفتق (ثقب أو نقطة ضعيفة في جدار البطن). قد يفضل إستخدام الحد الأدنى من الإجراءات الجراحية في فحص أمراض الجهاز الهضمي وتشخيصها ومراقبتها.

 

ما هي الإجراءات المختلفة في جراحة الجهاز الهضمي؟

هناك العديد من العمليات التي تندرج تحت فئة جراحة الجهاز الهضمي. من بين الإجراءات الأكثر شيوعا ما يلي:

 

تنظير الجهاز الهضمي

التنظير الهضمي Gastrointestinal endoscopy هو إجراء غير جراحي يستخدم فيه الطبيب أنبوبا مرنا مزودا بكاميرا (منظار داخلي) لرؤية الجزء الداخلي من السبيل الهضمي. هناك أنواع عديدة من التنظير الهضمي بما في ذلك تنظير القولون (فحص القولون) والتنظير الداخلي العلوي (فحص المريء والمعدة) والتنظير السيني (فحص المستقيم والقولون السفلي) . عادة ما ينفذ هذا الإجراء لتشخيص وعلاج مشاكل الجهاز الهضمي، مثل ألم البطن والنزيف وصعوبة البلع. عادة ما يتم تحمل التنظير الداخلي للجهاز الهضمي بشكل جيد كما أن له مخاطر قليلة.

إستئصال الزائدة الدودية

إستئصال الزائدة هي عملية جراحية يتم فيها إزالة الزائدة الدودية، وهي عضو صغير يقع في الجانب الأيمن السفلي من البطن ويتصل بالأمعاء الغليظة. وتعرف الزائدة أيضا باسم السيكوم/الأعور. يشير التهاب الزائدة إلى التهاب الزائدة الدودية، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وغالبا ما تكون مميتة، إذا تركت دون علاج. يعالج حالات مثل التهاب الزائدة الدودية جراحيا، وفي هذه الحالات، ينبغي إجراء إستئصال الزائدة الدودية بأسرع وقت ممكن. يمكن إجراء الجراحة بالمنظار من خلال شقوق صغيرة وأجهزة متقدمة، أو باستخدام الطرق التقليدية بشكل علني. يمكن أن تختلف أوقات الشفاء بعد إستئصال الزائدة، ولكن يمكن لمعظم المرضى العودة إلى وظائفهم الروتينية بعد بضعة أسابيع. من المهم جدا اتباع توصيات الطبيب للحصول على الرعاية التالية للجراحة لتقليل احتمال حدوث مضاعفات.

إستئصال المرارة

يعرف الاستئصال الجراحي للمرارة باسم إستئصال المرارة، وهي عضو صغير على شكل كمثرى يقع تحت الكبد وهو المسؤول عن تخزين سائل الصفراء. يمكن إستخدام العملية بشكل عام في علاج حصوات المرارة، وهي كتل صلبة صغيرة يمكن أن تتطور في المرارة، في السيطرة على انسداد القناة الصفراوية والمضاعفات الناجمة عن العدوى. بالنسبة لاستئصال المرارة، يتوفر كل من شق مفتوح نموذجي وإجراء تنظير باستخدام شقوق صغيرة وأجهزة خاصة. في بعض الحالات، قد تحدث مشاكل هضمية مثل الإسهال أو البراز الدهني بعد إزالة المرارة. قد يكون النظام الغذائي وبعض الأساليب الدوائية مفيدة في تدبير هذه التغييرات، والتي عادة ما تكون مؤقتة.

إصلاح الفتق

إصلاح الفتق هو إجراء جراحي يمكن تطبيقه لتصحيح الصورة التي تحدث عندما تبرز بعض الأعضاء في البطن من نقطة ضعيفة أو تجويف في جدار البطن. يمكن أن يحدث الفتق خلقيا أو لاحقا. قد يتضخم الفتق بمرور الوقت، مسببا شكاوى مثل التورم والألم الشديد. المناطق الأكثر شيوعا من الفتق في جدار البطن هي الأربية، حول السرة ومناطق الشق السابقة. قد يظهر مع تورم وألم وإيلام تحت الجلد في الحالات التي تزيد من الضغط داخل البطن مثل رفع الأحمال وممارسة التمارين الرياضية الشاقة والسعال والحمل والإجهاد والإمساك. في بعض الحالات، قد يصبح الألم مستعصيا. ومع ذلك، تتطلب حالات مثل الاحمرار وزيادة درجة الحرارة والحد من الحركة وزيادة شدة الألم تدخلا طارئا. علاج الفتق هو الجراحة. عادة ما تكون نتائج إصلاح الفتق باستخدام المنظار أو الجراحة المفتوحة جيدة.

جراحة لعلاج البدانة

تعرف عمليات تحويل مسار المعدة أو غيرها من عمليات إنقاص الوزن بشكل أساسي باسم جراحة علاج السمنة. جراحة لعلاج البدانة هي طريقة يمكن تطبيقها في حالات السمنة حيث يكون النظام الغذائي وممارسة الرياضة غير فعالين، وفي الحالات التي تتأثر فيها الوظائف الحيوية بسبب الوزن الزائد، مثل السمنة المرضية. في حين أن بعض الإجراءات الجراحية تحد من مقدار الطعام الذي تتناوله عن طريق تغيير سعة المعدة، فإن بعض الإجراءات توفر تحكما في الوزن من خلال كونها فعالة في آلية امتصاص العناصر الغذائية التي يتم أخذها في الجسم. تعمل بعض الإجراءات المطبقة في كلا الاتجاهين. تتضمن أنواع جراحات علاج البدانة بعض الإيجابيات والسلبيات. تختلف الطريقة الأكثر دقة والموثوقية وفقا لخصائص المريض. الحصول على الدعم من أخصائي الرعاية الصحية ذي الخبرة في التخطيط العلاجي المناسب أمر مهم أيضا لصحة عملية ما بعد الجراحة. تشمل أنواع جراحات علاج البدانة في المقام الأول تكميم المعدة وتحويل مسار المعدة بطريقة Roux-en-Y وتحويل مسار البنكرياس والقنوات الصفراوية وتحويل مجرى الاثني عشر. على الرغم من أن جراحة علاج البدانة يمكن أن تكون مفيدة جدا في العديد من الحالات، فإن جميع جراحات إنقاص الوزن تنطوي على احتمال حدوث مضاعفات خطيرة وآثار جانبية. يعد إجراء تغييرات صحية دائمة في عادات الأكل وممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمرا ضروريا للنجاح طويل الأجل في جراحة علاج السمنة.

إستئصال القولون

يسمى الاستئصال الجراحي للقولون بالكامل أو لجزء منه، يشار إليه عادة باسم الأمعاء الغليظة، إستئصال القولون. يجرى هذا الإجراء عادة لعلاج حالات مثل سرطان القولون ومرض الأمعاء الالتهابي والتهاب الرتج (حالة تتكون فيها جيوب صغيرة في جدار القولون). يمكن إستئصال القولون إما من خلال شق مفتوح أو باستخدام المنظار. في بعض الحالات، يمكن إجراء إستئصال القولون كجزء من إجراء أكبر، مثل إستئصال المستقيم والقولون (إزالة القولون والمستقيم) أو فغر اللفائفي (تكوين فتحة في جدار البطن للسماح بجمع الفضلات في كيس خارج الجسم). قد تكون هذه الإجراءات ضرورية للأشخاص المصابين بحالات أكثر تقدما من سرطان القولون أو مرض الأمعاء الالتهابي.

جراحات البنكرياس

تعد جراحة ويبل واحدة من أكثر العمليات الجراحية شيوعا في جراحة البنكرياس. إجراء ويبل، الذي يطلق عليه أيضا إستئصال البنكرياس والإثناعشري، هو عملية جراحية شديدة التعقيد تنطوي على إستئصال رأس البنكرياس والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر) والمرارة والقناة الصفراوية. في هذه الجراحة، يكون علاج أورام البنكرياس والأمعاء والقناة الصفراوية مستهدفا. جراحة ويبل هي الجراحة الأكثر شيوعا التي تجرى في سرطانات الرأس البنكرياسية المعزولة.

جراحات الكبد

تجرى في نطاق جراحة الكبد جراحات مثل زراعة الكبد أو إزالة الكبد أو إستئصال الكبد. إستئصال الكبد هو إجراء جراحي يتم فيه إزالة جزء من الكبد. إذا كانت هناك منطقة صحية في الكبد، يمكن إستئصال ثلثي هذه المنطقة تقريبا.

واليوم، يمكن إجراء العديد من الإجراءات المفتوحة والمغلقة في نطاق جراحة السرطان.

جراحات السرطان

يمكن التخطيط لجراحة السرطان في أي عضو تقريبا مثل الكبد والبنكرياس والقولون والأمعاء الدقيقة والمعدة. هناك طرق مختلفة لجراحة السرطان مثل الاستئصال الجزئي أو الكلي للورم واستئصال العضو.

يمكن إجراء العمليات الجراحية بشكل عام بطريقتين. ومن المتوقع حدوث شقوق كبيرة وفترات شفاء طويلة في الجراحات المفتوحة، والتي كانت مفضلة تقليديا لسنوات عديدة. تنطوي الجراحة المفتوحة أيضا على مخاطر عالية للإصابة بالعدوى والمضاعفات الأخرى، ولكن في بعض الحالات، قد تكون الجراحة المفتوحة الخيار العلاجي الوحيد. تعرف العمليات الجراحية بالمنظار أيضا بالجراحات المغلقة. تجرى هذه العمليات الجراحية عن طريق عمل شقوق صغيرة وإرسال كاميرات عبر الشقوق. مع التكنولوجيا المتطورة، يمكن تفضيل طرق التنظير في العديد من العمليات الجراحية الصعبة مثل جراحات البنكرياس. كما أنه يتميز بمزايا مثل تقليل فترة الإقامة في المستشفى ومكافحة العدوى. يمكن أيضا تفضيل الجراحة المفتوحة والجراحة بالمنظار في جراحات السرطان.

 

ما هي فوائد جراحة الجهاز الهضمي؟

يمكن أن توفر جراحة الجهاز الهضمي مجموعة متنوعة من الفوائد للأشخاص المصابين بأمراض معينة في الجهاز الهضمي. وتشمل بعض الفوائد المحتملة ما يلي:

• تخفيف الأعراض: يمكن أن تساعد الجراحة على تخفيف آلام البطن والانتفاخ وصعوبة البلع.
• تحسين نوعية الحياة: يشعر الكثير من الناس بتحسن في نوعية حياتهم بعد جراحة الجهاز الهضمي، حيث يمكنهم تناول الطعام والقيام بوظائفهم على نحو طبيعي.
• الوقاية من المضاعفات: في بعض الحالات، يمكن أن تساعد جراحة الجهاز الهضمي على الوقاية من حدوث المضاعفات، مثل انثقاب القولون أو الزائدة.
• تحسين الصحة على المدى الطويل: في حالات مثل سرطان القولون، يمكن أن تكون جراحة الجهاز الهضمي جزءا مهما من العلاج وتحسين النتائج الصحية على المدى الطويل.
• فقدان الوزن: يمكن لبعض الإجراءات المعدية المعوية، بما في ذلك جراحة علاج البدانة، أن تساعد المرضى في إنقاص الأرطال وتعزيز صحتهم العامة.

 

ما هي الاحتياطات الواجب إتخاذها قبل جراحة الجهاز الهضمي؟

إن الامتثال للتعليمات التي أعطاها الجراح أو الطاقم الطبي قبل عمليات جراحة الجهاز الهضمي مهم جدا لزيادة نجاح الجراحة، وتسريع عملية التعافي بعد الجراحة ومنع المضاعفات. يمكن إجراء عدد من الفحوصات البدنية والاختبارات المختبرية وأساليب التصوير والتقييمات الطبية لتقييم مدى ملاءمة الجراحة. وبتوجيه من الطبيب، يمكن التوقف عن تناول بعض الأدوية، أو الصيام قبل إجراء العملية، أو إستخدام بعض الأدوية الموصوفة. قد يوصى بالخضوع لقيود مختلفة مثل البدء في ممارسة التمارين الرياضية وفقا لبرنامج الأنشطة البدنية، وتجنب تناول الكحوليات والتدخين، وتقليل النظام الغذائي الدهني. يتم تحديد خطة العلاج والتحضير الأكثر ملاءمة بالتعاون مع الطبيب وفقا لخصائص المريض ونوعه واحتياجاته وتوقعاته.

 

 Health Türkiye - دليلك الشامل لجراحات الجهاز الهضمي في تركيا

USHAŞ هي إحدى الشركات التابعة لوزارة الصحة في جمهورية تركيا، وتروج للخدمات الصحية الدولية في تركيا، بما في ذلك قسم جراحة الجهاز الهضمي، كجزء من جهودها لدعم السياحة العلاجية. وقد أُنشئت HealthTürkiye لتنسيق أنشطة القطاعين الخاص والعام في مجال السياحة الصحية ولتوفير مجموعة من الخدمات للمساعدة في تشخيص وعلاج مختلف الحالات الطبية. تهدف HealthTürkiye إلى أن تكون رائدة عالميًا في خدمات الرعاية الصحية مع فرق الرعاية الصحية المتخصصة وذات الخبرة ومؤسسات الرعاية الصحية المجهزة بالتكنولوجيا المتقدمة، وتقديم خدمات التوجيه للضيوف الذين يفضلون تركيا لتلقي خدمات الرعاية الصحية من جميع أنحاء العالم.